هواجس غير منطقي
حين قفلت إلى وسادتي كهروب مفروض على شعائري اليومية الملزمة ... أيقظت
جحافل النجوم رغبتي في التنحي عن دور الأرق الذي تمارسه علي أفكاري السوداء
كل مساء ... وستائري هشة خيوطها على غير عادتها .... طرية .
ماذا لو كسرت قاعدتي الماسية ... ومارست هوايتي الخفية في الغناء ....
نعم إنها فرصتي في جنون مكبوت الحنايا ملتصقا بشخصي المدرج على لائحة التخفي منذ خمسون عاما ونيف ...
أو قمت بالصراخ ... سأسمع صدى صوتي وحدي بين جدران غربتي ، وأعلن إنتصاري على نفسي وهم ...
هم كثر ، يتناسلون بسرعة رهيبة كانقشاع غيمة عن سرية كواكب ....
تسلسل غير منطقي لسرد أفكاري ...
وحدة ورغبة في التمسك بي أنا نفسي ...
لنعد لوسادتي ، ستطرب حتما للتغير المفروض عليها في حمل مأساتي الخفية ككل ليلة ... لن أغني ... ولن أصرخ ... ولن أسدل ستائري الطرية
سأتخلى عن رغباتي المكبوتة الآنية ... سأخبرها سري الذي بات ثقلا على يومياتي أود إسقاطه ...
فكرة جهنمية...
همس مصحوب بماء عيني الذي صاحب بوحي ..
إن لم يحالفني الحظ وأدرجت على قائمة منكوبي الأرض في الصباح ... أوصيكم بدفن وسادتي معي ... فهي رفيقتي مذ أتقنت الصمت وتحمل سري ....
سوسن جاعوني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق