الجمعة، 29 سبتمبر 2017






وقفت اقلدهم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

كأنهم أنا

في حضورهم الباهت

في غيابهم المبرر

في شايهم المعطر

كأنهم انا

هم القدر والمقدر
والقرار والمقرر

كم كنت
استغرب سلامهم
واحداقهم
ترنو الى ظلي
وليس أنا

وقفت اقلدهم
كأنهم أنا

في سيرهم المتثاقل

في حبهم الباطل

في جنونهم العاقل

ترى كيف سيبعثون

في تلك القيامة
وهم معي الأن بدون
روح
فكيف سيحاسبون

عن سؤالهم الذي
لا ينتظر الإجابة

عن صلاتهم الاستسقاء
معي
وبجيبهم
ألف سحابة

وقفت اقلدهم كأنهم
أنا
فأحسست بالجبن

بالبخل

بالحقد

بإحساس الضرس
المنخور

احسست بتعطل
إشارات المرور

حين عبور الفضيلة
كي تدهس

وقفت أقلد
الليمونة المنسية في
درج قديم

ورجل بشر بمولود
وهو عقيم

وقفت أقلدهم
كأنهم أنا

وتعبت مما يحملون

فأشفقت عليهم

ودعوت لهم
أن يدخلوها
بغير حساب

لأن الأصعب من العقاب
أن تنتظر العقاب






احمد وبيكفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق