وقفت اقلدهم
كأنهم أنا
في حضورهم الباهت
في غيابهم المبرر
في شايهم المعطر
كأنهم انا
هم القدر والمقدر
والقرار والمقرر
كم كنت
استغرب سلامهم
واحداقهم
ترنو الى ظلي
وليس أنا
وقفت اقلدهم
كأنهم أنا
في سيرهم المتثاقل
في حبهم الباطل
في جنونهم العاقل
ترى كيف سيبعثون
في تلك القيامة
وهم معي الأن بدون
روح
فكيف سيحاسبون
عن سؤالهم الذي
لا ينتظر الإجابة
عن صلاتهم الاستسقاء
معي
وبجيبهم
ألف سحابة
وقفت اقلدهم كأنهم
أنا
فأحسست بالجبن
بالبخل
بالحقد
بإحساس الضرس
المنخور
احسست بتعطل
إشارات المرور
حين عبور الفضيلة
كي تدهس
وقفت أقلد
الليمونة المنسية في
درج قديم
ورجل بشر بمولود
وهو عقيم
وقفت أقلدهم
كأنهم أنا
وتعبت مما يحملون
فأشفقت عليهم
ودعوت لهم
أن يدخلوها
بغير حساب
لأن الأصعب من العقاب
أن تنتظر العقاب
احمد وبيكفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق