ولأنّها محبرة
خرجتِ الحروف واقفةً
أجداثٌ في مَقبرة !!
والسطورُ كأنّها قبورٌ
مُبعثرة…..!!
ولأنها مَقبرة
شياطينُ الشعرِ
نامتْ واقفةً مسمّرة !!
وعيونها المستطيلةُ المدوّرة
نصفُ غافية
تحتضنُ القافية
لقصيدةٍ لم تكتملْ بعد !!
والمفرداتُ جاءتْ صفّا" صفّا
تحمِلُ نعشَ الفقيدة !!
بخُطا الوثقاتِ يمشينَ
حرفا"… ف حرفا… .
والموسيقا الجنائزيةُ
تملىءُ المكانَ عزفاً
بما يليقُ بحزنِ شاعرها !!
ولأنّهُ شاعرها الأوحد
من حقّهِ أنْ يقرأَ
الوصيّة حرفا"… و نزفا
ف لعُذريةِ القَصائدِ قداسةُ
الأولياءُ والرهبان !!
وحيدةً عاشتْ بمحرابها
وماتتْ أيضا" وحيدة !
تلك القصيدةُ
لا كفنٌ يليقُ بها
ولا حتى صلاة
لأنها شهيدة !!
وستبقى في صدرِ شاعرها
حيّةٌ تُرزق
فرحة ً بما أتاها من نبضهِ
وتستبشر باللواتي
لمْ يلحقنَ بها من بعدْ !!
ولها جنةٌ في قلبهِ
عرضُها الآبجديات والنبض ! .
محمد طه " ورد الخريف "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق