الثلاثاء، 20 فبراير 2018

ولا انتمي
الى ذاك الطريق

لا الى اسراب النسرين
في حقول الغيم

ولا للمروج الخضر
المستلقية
على كتفيك

غريب عن طرق التراب
وشمس تعانق السنابل

بعيد عن
أهازيج فتيات 
البساتين

وعن صباحيات
من عناقيد التفاح

لا أنتمي
الى ذاك الثوب المزركش الطويل
ولا إلى عصبة الرأس

وملامحي ليست
كذاك البياض المشوه بالحمرة

وعيون خضر بدائية
كثيرة علي

أنا مولود على الارصفة المبتلة
بالجرائد

في زوايا شوارع
يلفها قنديل

أنا انتمي للأخيلة على الجدران
وللمشي وحيدا
بعد أن تغلق جميع الحوانيت

لاصوات الاغاني من الشبابيك
بيننا
طريق ممتد من اخر حصى
الى بداية الاسفلت

ولكني أنتظرك
مع حافلة تقل جموع الحالمين
بغد افضل هنا

على اطراف
مدينتي
ارنو لعربة القش
المنسوجة من الضفائر
علها تكوني أنت

وحيدا نعم
غرفتي على السطح 
ليس فيها الا سرير
من الحديد وكوة صغيرة
نعم

وأكتب الشعر الك
نعم

ولكني أظل
معتقا بالانتظار
ولا اذهب إليك لأني
وببساطةِ
لا أنتمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق