السبت، 24 فبراير 2018

يسائلني حرف 
مر من هنا 
حيث تستوطنين 
أين تجوز الصلاة 
اذا كان محراب عينيك بعيدا 
عن همس قصائدي 
وكم سجودا يحق لقلبي 
اذا ما أتم الصلاة بين يديك

وهل استطيع التيمم 
بعطر لقاك 
اذا ماجف نبع انتظاري 
سؤال يدور على شفتي 
حين تمر الريح صوب السهوب 
تكنس غبار السنين 
وتفتح باب المجرة 
اين تكونين؟ 
حين ينهمر الزمن قتيلا 
في وطن العاشقين
وكيف تمرين على ضفة وجعي
المنتشر كالصقيع 
ولا تلقين رداء دفئك
على كبدي 
كل الفصول باردة 
ونورس الحلم يغرس جناحيه 
في غيمة اغتيلت 
فسقطت
في البحر قاحلة
الا من دمها المستباح
بم' اتدثر ؟
وانا الهائمة 
على وتر 
والشجر هناك يبيع ظله 
لبائع الصمت 
لا ظل لي 
فقدتني الخيام المشبعة
بليل التشرد
والانهيار
بم' اقتات سيدتي ؟
وزنزانة الحقد 
تصلبني 
دمي ليس دمي 
وصلاتي مبتورة 
ضجيج الموت يحرق وجهي
وانت هناك!
افتحي باب نهر الرابن
كي أجيء اليك
انهار الوطن
استقالت 
وخبأت اثداءها 
في كهوف الغربة 
وشجرة النارنج اليتيمة 
عند بركة الماء 
في دمشق الحزينة 
سرقوا رحمها 
وكل اجنتها 
ورموها بالزنا 
رجموا طهرها بالموت 
تركوها عارية 
في اتون النار
الى اين نمضي ؟
ترى
هل استطيع ان اتم صلاتي
بين يديك ؟
/ سوسن رحروح #عشتار /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق