الأحد، 18 فبراير 2018


تلفعت بالانتظار 
وسويت شعري بانشودة كانت 
تجول على اوتار الذاكرة 
مسحت ملامحي ببعض حنين 
وحفنة من ماء الحروف
وحلست الى طاولة المدى 
اكتب شعرا بحبر الصدى
زارني الليل متشحا بالنجوم 
وعند القبلة الاولى 
تساقط الحرف فجرا ممتلئا بالندى
وعلى بوابة الهمس 
حملت نصف حلم 
ونصف عمر وذاكرة 
ونصف قصيدة 
وباب الشوق الكثير 
وقطعة من درب تآكل عند المغيب 
وطرت اليك 
اطلب اللجوء الى شفتيك 
كان صهيل الوقت صاخبا 
بادرني الصمت ان انتظر 
لتفتح اوردة الحدود 
وادخل خلسة 
فانا لا املك جواز سفر 
وامي تركتني هناك وحيده
اقرا قصاصات الحرائد 
واجمع دمعي الخجول في منديل امي 
همى حرف في خاطري 
كان حاء 
وربما باء 
وقد يكون ألفا وميما
اتعبتني هذي الحروف كثيرا 
فمنذ الف عام ولحظة 
وانا اجمعها في معلقة
ولما تنته 
لجأت اليك كي تنقذي ماتبقى 
من عشق على كبدي
وان تعيدي الي صرختي الاولى 
ودفء سريري المهزوم 
منذ الف عام وقبلة 
تشرد وحهي بين حروب اللاوعي
وخضت معارك الوهم 
لابني مجد قبيلتنا التي صدئت 
وارسم ضحكة ارض قد هرمت 
منذ الف عام وهمسة 
كتبت على كفي 
وصيتي الثكلى 
دعوني اخوض تجربتي على الموت 
احاكيه يحاكيني 
اطلب منه ان يبقى 
فيرحل بي الى مابي 
ويتركني اقارع غيمة هربت من المنفى 
فاحفر طريقي الى شمس معلقة بجدار الامس 
ولا انسى 
باني قد تلفعت بالانتظار
وجلست الى المدى 
اكتب الف اغنية لعينيك 
/ سوسن رحروح #عشتار /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق