الأحد، 25 فبراير 2018

وتحت كينونتي الصغرى
وعلى كتف أريكة جلدية 
باردة المشاعر
جلستُ أنا وظلها
نتسامر قليلا
وغايتي من الحديث 
أن استحثه على أن
يكشف لي ولو سرا
من اسرار عينيها

قدمت له كأس 
من نبيذ ذهبي اللون
وأنا ثمل جدا
فلي عشرون عاما وأنا
أنظر اليها

وعشرون ربيعا أزهر
على يديها

سألته وكأني لا أبالي
ما بال صاحبتك الأمس
متعثرة الخطا
زرقاء الوجنة

وكيف لم يطأ كفها 
سنونو
ولماذا خاصمها عنقود الحصرم
المتدلي
ولم يرتطم براسها

هل هي عاشقة
فنظر إلي ظلها وابتسم
فعرفت أنه سؤال غبي

حسنا 
لقد لمحتها أمس
تشتري قطعتي شوكولا 
من بائعة الطريق الأرملة 
وتسدل شعرها على كتفيها
وفي أسفل قميصها الابيض
بقعة حبر

هل هي عاشقة
فنظر الي ظلها وابتسم
فعرفت أنه سؤال غبي

أه تذكرت
في ليلة ساحرة
من شهر أذار الفائت
كانت على شرفتها
حزينة قليلا
تزيح قمر الشتاء
لليمين 
ثم تعيده للشمال
وتطفئ قناديل
النجوم
وحين دخلت 
مخدعها
نام حراس الحي
وأجل الفل عطره
لحين تصحو

فهل هي عاشقة
فنظر الي وابتسم
فعرفت انه سوْال غبي

ثم قال لي
منذ ثلاثة أعوام 
وتحت مظلة الشتاء 
وهي تعبر شارع
عيون الناس
قالت لي
مابال هذا الاحمق يتبعني
هل هو عاشق

يومها كُنتَ ترتدي 
قميصاً اسوداً 
وبنطالاً اسوداً

فنظرتُ اليه وابتسمت
وعرف ظلها أنه
سؤال غبي
احمد وبيكفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق