الأحد، 28 يناير 2018

(هي )
رمى شاله على عنقه ، وضع عطره وخرج مسرعا" متلهفا" لسهرة حلم بها طويلا"، كانت أحلامه تتسابق مع أزيز سيارته ؛وأفكاره تعدو لاهثة خلف مقوده المترنح بين يديه ، ينظر في مرآته فلا يرى سوى عينيها يحاول أن يجعل صوت الموسيقى تصدح أكتر فيخترق صوتها خصلات شعره المتناثرة ..اليوم سيلتقيها !!كم متشوق لرؤيتها ، 
جمع غفير من الناس الكل يضحك وقرقعة الكؤوس تضج في رأسه ..أين هي ؟ 
فساتين تترنح ، عطور تتراقص ، جدائل تطوف المرقص بدلع ...
أين هي ؟
عيناه ترافق الأبواب الصامتة ، 
لا أحد ..
بدأ يلتهم أحلامه يلوك الوقت ويثمل ..
رداء أسود يلامس الطريق بهدوء 
كتف أخذ من نور الشمس دفئها
أقراط تساقطت بدلال توقظ البحر من نومه 
هي ..
وكأنما النسيم ولد من كفييها 
والقمر سجد لعينيها 
قلبه اخترق قميصه يشهق شهقات الحنين 
جلست لم تنظر في عينيه 
إقترب ..مساء الخير ، 
بنظرة تائهه ردت السلام 
لم تعرفني هل يعقل ؟؟
عاد إلى طاولته ..غضب .. أخذ رشفة من كأسه ...
ثمل 
وقف أمامها .. أيتها المتعجرفة كم أنت قبيحة وخرج مسرعا" 
سمع صوت امرأة كانت تثرثر 
ها هي السيدة التي فقدت نظرها حين هجرها حبيبها !!

سهى زهرالدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق