لك أن تُعدّ ما استطعت من قوة
ولتكن كل أسلحتك
حادة من عينيك
طرية من شفاهك
أو معدّة بسحر ماكر الهدف من نبضك
لك أن تستكشف كل الحواس بين السطور وهمسي
و كل إشارات الإستفهام المصفوفة على موانئ عيني
لك أن تستشف حكاية الفصول العشر في خطوط يدي
و أقصوصة الوجد المدان بك في كل خلاياي
لك أن تسمع رتم ريف الروح
و الأسرار المدفونة تحت أشجاره
و أن تستنشق رائحة الاشواق العابرات في مدن قصائدي
لك أن تنبش فِراش أحلام الشجن
وترى ألوان الآهات السرية العالقة تحت وسادة نبضي
و بعضا من فوضى الروائح الخافتات على شراشف انفاسي
لك أن تجس زند اليقين و الانهزام و رايات الانتصار
و أن تقرأ طالع الخطى على رمل اشواقي
لك أن تشد أوتار كمان الهمس و تتفقد ثقوب ناي الشجن
و إرث اللحن الحزين مني
و أن تتفقد نهم النار بين أضلعي
لك ان تسمع توبات الصمت و صلاة الصدى
و أنا ألملم عوالق الترحال نحو المحال
و أن تسمع أناشيد الحنين في الترحال نحو طيفك
لك أن تكون لحن الخلود والوجود في معبدي
لك أن تكون جريمتي وكل تهمتي!
لك أن تكون ما شئت أن تكون...
ولتعد ما استطعت الي سبيلا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق