الأربعاء، 5 يوليو 2017





 مئزر عاطفتي ..
 

لن أمد لك يدي و بقوتِ شتائي لن أغامر
بعضٌ من رحيقك سكن شفاهي
أفزع إن تأملتُه أن يسقط

وإن استرسلتُ بِـ إدمانه
أخشى على لساني
عُشباً أن يَنبت ..!

أرهب من رحِم عاصفتي حمامة لك أُنجب
كان كافياً أن تُقبِل أثيثاً لو عانقتني
صوتك بهمسة لو شاكسني
لِـ زغب غضبك لو ضمني
لِـ أمان ضحكتك
في إرتجاف
الشفتين ..!

كان جيداً لو فارقتَ سكوتك أو منحتَ
عجيجك بعض السلوى و الصبر
كان جيداً لو غادرتَ سكونك
أو تمددتَ على خارطة
حناني و استسقيتَ
من دمائي حباً
نعادي به
الأكوان ..!

كان يكفي لو قايضتني بقبلة على إذلال
تحييني تُنقذني لو أنك إبتسمت
او على إعوجاجاتي إستقمت
أو جئتني مُشرعاً هذيانك
تقايضني لو إبتسمت
يا حواس الحواس
و كل الأنفاس ..!

توفدني مُتخفياً متلثماً تتحرشُ بـ جنوني
تصلبني في فضاء الحيرة و الإنتشاء
كـ أبطال الرويات و القصص
تحمل خمر الحماقات
والدهشة إعصار
المستحيلات ..!

كما يجب على سيدات الواقع ،، المُفخخ ،،
ادعيتُ اللامبالاة و إفتعلتُ الإستنكار
تكلفتُ الكبرياء و بعض ،، الإعتذار ،،
أخرستُ شغفي بـ ابتسامةِ وجد
وشددت مئزر عاطفتي بـ زهد
يا لِـ جبروت العقل والتعقل
يا جبروت العقل ..!

أنت من علم قلبي كيفما يكون ،، القلب ،،
أنت من قرع أجراسَ خطيئتي الجزلة
أنت من إفتتح مشروع أحلامي
أنت من إختارني ،، نبيذاً ،،
بعد الإنتحار و ،، الصلب ،،
أتعلمُ أني أزورُ القبور
أتحدث مع الجثث
لأضمن لي مكاناً
عن قرب ..!

أنت الأبدي ولهذا أحببتك وليس لك ذنب
أنت من يهواني في الفرح و ،، الكرب ،،
لما تناسيت واقعنا بـ زعيق الصبابة
وإعتراض ضجيج الحنين واللهو
ألا تعلم أنك كـ القتل العمد
يحاورني كـ صدى الصدى
يراقبني كـ مدى المدى
أمنحه ظهري أعانده
لأراه ظل ظلّي
بسيفِ ذكراك
إهتدى ..!

سلامي للسمّ العالق في وريدي …
لإنحناءات الخناجر تتسابق للطعن …
هل بـ استطاعة الدم أن يتنحى جانباً
وخناجر الأقدار …... تلتصق بـ أيدينا ...!!!
 

Nada Amin

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق