ضاقت قراطيسُ التراسل بيننا
حيفت الاقلام و جفت الأحبارْ
و مـا مِن مـرسـالٍ بيننـا
سوىّ الوهمُ و صمت بأصرارْ
كانَ زورقي يعومُ بشاطئ الهوىَ
و اليوم مضـى و لسـتُ ببحارْ
حتىَّ بلغتُ وسط المجهول
يضربني الموج يأخذني الاعصار
فأذا بـي أجـدفُ بذراعـيَّ
دون علـمٍ أَننـي عكـسُ التيـارْ
ما كنتُ أعلمُ أنَ الحب متلفي
ما كنتُ أعلمَ أنَهُ لوعةٌ و انكسارْ
رميتُ طوعاً غارقاً بالعيـون
رميتُ و لحديث العيون اسرارْ
حـدثتنـي هياماً بالجفـون
فعلمـتُ أنَهُ الغـرام لا فـرارْ
تُراني لو عَلمتُ من تكون !
لازدتُ حباً و هل في الحب خيار ؟
محمد هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق