ثم عاد المطر
بعد عام / كـ كُلّ عام
حزينٌ
على ما مضى من غياب /
على العُمر الذي تراكم فوق سنينه الغُبار؛ ...
كنتُ أتذرّع بالدموع حتى أهادن كانون / والحنين / والليل العقيم
ولم أخبر أحدا بحزني / فلا أحد يكترث - حتى انا ما عدت أكترث-
ومرّ عام ؛
فلا أنتِ بالتي بين يداي / كزجاجة عطر اتحسسها كل حين
ولا أنا كقارورة عطر مكسورة تحتفظين بها تحت السرير
كان المطر "زمان"
يستقبل العائدين من الحرب
وكان بابكِ ذا طعام وشراب / وعناق
وكانت نافذة بيتك ذي سعة/ تنتظرين هناك.
ومرت الفصول
لم أعرف سبيلا سوى العطش / وليلا سوى الأرق
كنت أحكي لك عن حكايا الحنين
على سريرك ، وامارس من النظر
بما يكفيني قوت انتظار / بين لقاء ولقاء ،
جاء المطر 🍃
وعاد كل طفل الى رضاع امه
وكل شاعر الى قصيدته
وكل محارب الى عشيقته
عاد كُلُّ ذي مأوى إلى مأواه
إلّايْ
لم أعد أنا إليّ .. حتى الآن!!
زيد علوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق