الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017












مع أول خطى الشمس 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

نحو ريف القلب
ارقم ذاكرتي متن التقويم
اناجيها عبق السنين
افرزها حسب سوء الخذلان
وسلاطة الآه فيها
حسب انبلاج الحنين
و الأنفاس المذعورة
بداية استحضرها
كما في كل مرة بصوت أمي
و وجهها المملوح بعبق الياسمين
وصلابة الأيام
انفض غبار الطلع عن سنابل اكفها
ألمّع ضحكتها من جديد
أتمتم على كنوز حكمتها
ترنّ في أذني
أقبل الاكف كما لم أقبلها من قبل
امسح الوجع عن جبينها
و أضعه منفردا هناك بجانب المزهرية
فقد كانت تحب الزهر جدا
تعشقه حرا في الحدائق و البساتين
صوب طفولة مرآتي
تأخذني خطواتي
حيث الكثير من الصور البعيدة
الأمنيات السخيفة الغاصة في البال
و جحود الفرح في العمر العتيق
تنورة بلون البن
ربما سبب عشقي للقهوة كان
قميص بلون القمح
و سنابل تزينه
ضحوكة هي من شدة لهفتي
بعضا من قطع حلوى
تحصد مذاق طفولتي
رفة نبض من سهر مسروق
صادفتها في ذات البكاء
علمتني اياها السماء
كيف يكون شغف البحر
و نشوة استكشاف الموج
و ابخرة السفر
من على نعاس الطفولة
انفض رمادي المتسلط
مسترسلة صوب ركن توضأ بالوطن
كفرحة عروس
مجهولة الأرجاء في منتهاها
تصيبني وتدخلني
في غيبوبة هدئة الرحيق
تصفعني في لب الفؤاد
يد نداء و صوت
من البعيد يعيد رشد الروح
ما اوجعك يا وطني و الغناء
عشرون.. ثلاثون.... تسعون...
ألف حلم شاع في الضياع
و شمس الجياع تلفح وجوه الرجال
الى مآقي الأمهات تساق دموع مجنونة
على أكتاف الشباب مطبطبة
و على الدرب الطويل
من أمامهم طهر الطين
بدمائهم قد تاب
ارتب العتب يا وطني
امرر القصيدة
فوق الثرى وطهر التراب
أراجع تواريخ مرور العمر
و أعبث بها
أندم على ما لم أقل
أتذكر لعثمات عرق النبض
على كلماتي
و أعرق أكثر
جزاء لهفتي الخجولة
و جسارة كمنجات الصمت اللاهبة
أهيمن و على غيوم البال اسيطر
و اغتسلني أمام الشمس بقصيدة
أبعثر كل ما نثرت على أول الفجر
افتح خزانة الذاكرة
أعيد ما كان ليس في مكانه
علّني في الغد
أحصل على ما لم تحصده الذاكرة! 
 
 
 
 
 
 

نهاية ذيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق