( رسالة العيد )
ربما ستكون رسالتي الأخيرة
تكورت أنوثتي داخلها
قصائدي المبتورة سكنتها
وتلك الأحاسيس المسجونة رافقتها
خلف قضبان الحلم
حملت أوراقي الهائمة النابضة بالحب
مددت يدي للسماء
وضعت حروفي على كف القمر
ومن ترياق نجمة حائرة لثمة لثمتها
داخلها دفىء غريب
بين طياتها حرير وحرير
مضت سنة وربما ألف سنة
والرسائل تتكاثر
تمضي الأعوام خلف الأعوام
في وداعها أمنيات وأحلام
خلف جدار الصمت
رجل مثقل بالوهم
على أكتافه بنيت الجبال
يداه مكبلتان
حيرة وصبر
يا سيدي القابع خلف مدن السحاب
المتلهف لروح القصيدة
المشتاق لغمرة في رحاب الخيال
هات يدك الممتدة خلف القضبان
عانق رسالتي الصغيرة
ربما
ستتحول اللحظات لأنشودة
لرعشات قلب يخفق بحيرة
داخلها
مجد ونور
وفي آخر سطورها
معايدة من يد أميرة
تضع قبلتها
وتقول لك سنة سعيدة .
سهى زهرالدين